تحت إشراف معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، انطلقت اليوم، 20 فبراير 2025، في نواكشوط، فعاليات “أيام السور الأخضر”، التي تنظمها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وتتواصل حتى 24 فبراير.
تشكل هذه التظاهرة محطةً بارزةً لتسريع تنفيذ مبادرة السور الأخضر الكبير في موريتانيا، من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين في المجال البيئي. كما تسعى إلى دعم الجهود الوطنية والإقليمية لمكافحة التصحر، واستعادة النظم البيئية المتدهورة، وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الأكثر تأثراً بالجفاف وتدهور الأراضي، بما يسهم في تحسين سبل العيش وضمان استدامة الموارد الطبيعية
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة على التزام موريتانيا بجعل قضايا البيئة ومكافحة التصحر أولوية وطنية، تنفيذًا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي شدد في أكثر من مناسبة على أهمية حماية النظم البيئية وتعزيز التنمية المستدامة. أبرزت الوزيرة التزام موريتانيا بدعم مبادرة السور الأخضر الكبير، مستندة إلى كلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال قمة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في أبيدجان عام 2022، حيث شدد على أهمية المبادرة كركيزة أساسية في التصدي لتحديات التغير المناخي.
ويشهد الحدث إطلاق عدد من المشاريع الهامة، من بينها مشروع الإدارة المتكاملة للمناطق الرطبة، بتمويل من صندوق البيئة العالمي، وبمتابعة من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما يتضمن البرنامج ورشات عمل لتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في استعادة الأراضي وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد اعل، أن تنظيم هذه الأيام يعكس الجهود الوطنية الهادفة إلى حماية البيئة واستعادة الأراضي المتدهورة، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية تُرجمت بتخصيص موارد هامة للوكالة ضمن برنامج الأولويات الموسع، مما أسهم في تسريع تنفيذ المشروع وتحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.
حضر الافتتاح الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والترقية اللامركزية والتنمية المحلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، السيد يعقوب ولد سالم فال، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، السيد كوديورو موسى انكنور، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والفاعلين في المجال البيئي.