تطرح هشاشة موريتانيا تجاه التغير المناخي مشكلة حرجة بالنسبة لمستقبل البلد. ومع ذلك، ما يزال السياق الاجتماعي غير مصغ لضرورة تدخل يخص التغير المناخي، الذي يفاقم تدهور الموارد الطبيعية، من جراء الضغط البشري، على نحو بالغ.
إنّ تضافر هاتين الظاهرتين يفاقم تصحر الإقليم الوطني، ولا سيما في ولايات الجنوب والوسط حيث يتركز السكان والنشاطات الريفية، ويشكل سببا كبيرا من أسباب الفقر. ومع استخلاص الدروس من الطور الأول، فيما يتعلق بتحليل الهشاشة وإنجاز المشروعات الصغرى بتخطيط وتنسيق محلي، سيتركز تدخل الطور الثاني من "التحالف الموريتاني ضد التغير المناخي" في التحمّل المناخي، مع هاجس الحصول على نتائج ملموسة ميدانيا لفائدة سكان الريف.
يتعلق الأمر بالتمكين من استعادة المنظومات البيئية الزراعية المتدهورة، وبتأمين المحافظة على التنوع البيولوجي، وتسيير أفضل للموارد المائية، وعقلنة استغلال التربة، ومكافحة التصحر، وذلك مع الأخذ في الحسبان لحاجات التأقلم مع التغير المناخي.