الوضعية الميدانية وأهم الرهانات المرتبطة بالشاطئ والتنوع البيولوجي والمحميات
بتنوعه البيولوجي المشهور، يحتل الشاطئُ الموريتاني اليوم قلبَ المجال الحيوي للبلد، حيث إنّ أكثر من 52% منه تشكل موضعا للمنشآت البشرية والنشاطات التي تسهم على نحو ملموس في الناتج الداخلي الخام للبلد. فهو يمثل دونما شك منطقة ذاتَ أهمية إستراتيجية.
وتتجسد الرهانات التي تعتري التنوع البيولوجي عبر : تحطم الموائل الطبيعية، والاستغلال المفرط للمورد البيولوجي، والتلوث الشائع والعرضي. والتهديدات المحدقة بالأوساط البحرية والشاطئية ناجمة عن التلوث بالزيوت الهيدروكربونية، وطرح النفايات الصلبة، والتلوث بالمعادن الثقيلة، والتلوث الحراري والبيولوجي.
وفي سبيل المحافظة على التنوع البيولوجي، اتخذت وزارة البيئة والتنمية المستديمة الكثير من الجهود، من ضمنها على وجه الخصوص : إعداد دراسة وصفية وطنية حول التنوع البيولوجي، وإستراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي مع خطة للعمل، وإنشاء الحظيرة الوطنية لآوليكات، ومشروع مرسوم لإنشاء محمية خليج النجم، ومشروع قانون حول السلامة الحيوية، ومشروع قانون حول المحميات، وإدخال بعض الأنواع الحيوانية المتوحشة، وإعداد مدونة القنص ومرسومها التطبيقي، واكتتاب حراس الغابات، وتفعيل الفرقة المتنقلة للبيئة، وإطلاق ورشة من الإصلاحات المؤسسية والنظامية والمعيارية.