أطلقت وزارة البيئة والتنمية المستدامة اليوم في نواكشوط حملة إقليمية للتوعية بالتغير المناخي. هذا الحدث، الذي ترأسه الأمين العام بالوكالة السيد محمد عبد الله ولد سلمه، يمثل خطوة مهمة في الجهود الوطنية لتعزيز الوعي بالقضايا البيئية والمناخية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد ولد سلمه على الحاجة الملحة للتحرك في مواجهة تهديد يؤثر بشكل مباشر على النظم البيئية والموارد الطبيعية وظروف معيشة السكان. كما شدد على أهمية اتباع نهج جماعي وشامل لمواجهة هذه التحديات من خلال تعبئة المواطنين والمؤسسات العامة والشركاء في التنمية حول حلول مستدامة.
تركز الحملة على أنشطة استراتيجية تهدف إلى توعية المجتمعات وصناع القرار. وستتضمن جلسات تعليمية لتسليط الضوء على آثار التغير المناخي والإجراءات الواجب اتخاذها للتأقلم معه. بالتوازي مع ذلك، ستعقد ورشات تشاركية لتشجيع تبني ممارسات مستدامة، خاصة في مجالات الزراعة والمياه والطاقة. كما سيتم توزيع مواد تعليمية لتبسيط المفاهيم المتعلقة بالتغير المناخي وتسهيل فهمها لدى الجمهور العريض.
تأتي هذه المبادرة في إطار التزامات موريتانيا، بما يتماشى مع اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة، وتعكس رغبة الحكومة في وضع مكافحة التغير المناخي في صميم أولوياتها الاستراتيجية.
وتجدد وزارة البيئة والتنمية المستدامة التزامها بمواصلة الجهود لتوعية وتدريب ومرافقة المواطنين في الانتقال نحو تنمية أكثر تحمّلا واحتراماً للبيئة.