تگانت، الجمعة 3 يناير 2025 – بدأت السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، اليوم زيارة عمل إلى ولاية تگانت، حيث تترأس البعثة الجهوية للتخطيط التشاركي للتنمية.
تندرج هذه المبادرة في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى النهوض بالتنمية المحلية من خلال حوار بناء وشامل مع المجتمعات المحلية.
تقع ولاية تگانت على الهضبة التي تحمل اسمها، وتتميز باقتصاد متنوع تهيمن عليه الأنشطة الزراعية الرعوية، والحرف التقليدية، وإمكانات سياحية بارزة.
كما تحتضن واحدة من أهم المناطق الرطبة في البلد : "تامورت النعاج"، التي هي منظومة بيئية أساسية بالنسبة للتنوع البيولوجي والأنشطة الاقتصادية المحلية. تجعل المناظر الطبيعية المهيبة، والواحات الخضراء، والتشكيلات الجيولوجية الفريدة من الولاية وجهة مفضّلة.
على الصعيد البيئي، تحتوي المنطقة على تنوع بيولوجي ثمين، لكنه هش، فيتطلب تسييرا مستديما لحماية المنظومات البيئية مع تلبية احتياجات المجتمعات المحلية.
تندرج هذه البعثة في إطار حراك المنتديات الجهوية للتخطيط التشاركي للتنمية، والتي تم افتتاحها رسمياً الخميس الماضي من طرف الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، من مقر الوزارة الأولى.
وقد أكد الوزير الأول التزام الحكومة بالحوار الوثيق مع السكان، وفقاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، الذي يضع احتياجات المواطنين في صميم العمل العمومي. تعكس هذه المنتديات الرغبة في الاستجابة بسرعة وفعالية لتطلعات المجتمعات المحلية، والوفاء بالالتزامات المتخذة خلال الحملة الرئاسية الأخيرة.
يتمثل الهدف الرئيسي من البعثة الجهوية في تحديد أولويات السكان المحليين وترتيبها حسب الأهمية، مع استكشاف فرص التنمية التي تتماشى مع الخصائص الاقتصادية والثقافية والبيئية للمنطقة. تهدف هذه المقاربة التشاركية إلى ضمان وجاهة المشاريع المُحددة وتأثيرها المستديم، مع تثمين الإمكانات الفريدة للمنطقة.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد وزارة البيئة والتنمية المستدامة التزامها ببناء مستقبل منسجم يقوم على رؤية شاملة ومستدامة للتنمية.