ي إطار أنشطة موريتانيا في مؤتمر الأطراف 29، نُظِّم حدثٌ موازٍ كُرّس للتعدين الأهلي (الحِرفي) وحماية التنوع البيولوجي، في جناح موريتانيا، الاثنين 18 نوفمبر.
وقد حمل هذا الحدث عنوان "التعدين الأهلي وحماية التنوع البيولوجي : التحديات والحلول من أجل استغلال مستدام"، وجمع خبراء وممثلين من قطاع المعادن لمناقشة الرهانات المرتبطة بالتعدين الأهلي للذهب وتأثيره على المنظومات البيئية.
أنعشت هذه الفعالية السيدةُ خديجة سنيح، مديرة التقييم والرقابة البيئية في وزارة البيئة والتنمية المستدامة.
كما قدم محمد شعيب، ممثل شركة كنز للتعدين، ممارسات جيدة وآفاقًا لاستغلال معدني مستدام في موريتانيا.
بينما قدم اعلي بوبوط، ممثل شركة معادن موريتانيا، جهود ضبط وتأطير نشاط التعدين الأهلي، مبرزا السياسات المنتهجة لتقليص التأثيرات البيئية.
وأخيرًا، شارك "ماهمات صالح موسى" من دولة تشاد في المناقشات، مقدمًا تجارب في التسيير المستديم لأنشطة التعدين الأهلي في بلده.
مكنت المناقشات من إبراز التحديات العديدة التي يطرحها التعدين الأهلي، ولا سيما تدهور التربة، وتلوث المياه، وفقدان التنوع البيولوجي.
وقد أشار المتدخلون إلى ضرورة التعاون بين الحكومات والشركات الخصوصية والمجتمعات المحلية من أجل النهوض بممارسات تحترم البيئة.
كما مكّن هذا الحدث من اقتراح حلول عملية، مثل اعتماد تقنيات أقل تلويثًا، وتعزيز الأطر التنظيمية، وتوعية حرفيِّي التعدين الأهلي بتأثيرات نشاطاتهم.
وقد أظهر تبادلُ التجارب بين البلدان، كما في التجربة التشادية، أهميةٓ مقاربة إقليمية لرفع هذه التحديات المشتركة.
وقد أكد هذا الحدث البنّاء على التزام موريتانيا بالنهوض باستغلال معدني مسؤول يتماشى مع الحفاظ على التنوع البيولوجي ووسائل العيش لدى المجتمعات المحلية.