في إطار أنشطة موريتانيا في مؤتمر الأطراف 29، تم نُظمت جلسة مخصصة لتقييم نوعية الهواء في موريتانيا، الاثنين 18 نوفمبر، في جناح موريتانيا. وقد حمل هذا الحدث عنوان « تقييم جودة الهواء في موريتانيا : التأثيرات على الصحة وإستراتيجيات التدخل »، وجمع خبراء وفاعلين محليين للتطرق للرهانات المتعلقة بتلوث الهواء وانعكاساته على الصحة العمومية.
أنعش الجلسة السيد بوبو كمرا، رئيس برنامج الصحة البيئية في منظمة الصحة العالمية، والسيدة خديجة سنيح، مديرة التقييم والرقابة البيئية في وزارة البيئة والتنمية المستدامة، والسيدة فاطمة بوخريص، مديرة النقل والبيئة في جهة نواكشوط. بينما تولى ضبطٓ الجلسة سيدي المختار أب، رئيس جمعية موريتانيا الخضراء.
جرت الجلسة بحضور السيدة وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بحام محمد لغظف.
سلطت المناقشات الضوء على على نتائج الدراسات الأخيرة حول نوعية الهواء في موريتانيا، والتي كشفت التأثيرات المقلقة لتلوث الهواء على صحة السكان، خاصة في الوسط الحضري. كما تبادل المتدخلون تجارب واستراتيجيات تدخل مناسبة، ولا سيما ضرورة تعزيز أنظمة الرصد البيئي، واتخاذ نظم أشد صرامة، والنهوض بأساليب في مجال النقل والتهيئة الحضرية، تكون أكثر احتراما للبيئة.
وأشارت السيدة الوزيرة في كلمتها إلى أهمية الاستجابة المنسقة ومتعددة القطاعات، لرفع هذا التحدي الكبير، مذكّرةً بأنّ حماية جودة الهواء أمر أساسي، ضمانا لصحة السكان وهنائهم، ودعما للنمو الاقتصادي المستدام.
وقد أثار هذا الحدث تبادل آراء مثمرة وتسليط الضوء على جهود موريتانيا لدمج مكافحة تلوث الهواء ضمن أولوياتها الوطنية والدولية في مجالات البيئة والصحة العمومية.