إعادة التشجير والبذر في مسار السور الأخضر الكبير وزيارة مواقع التنقيب عن الذهب في البراكنة، التي تشرف على متابعة سيرها إدارة التقييم والرقابة البيئية.

بمقاطعة مكطع لحجار بولاية البراكنة، رسميا حملة إعادة التشجير والبذر المباشر على طول مسار السور الأخضر العظيم.

و اطلعت الوزيرة بهذه المناسبة على وضع مواقع التنقيب عن الذهب التي تقوم إدارة التقييم والرقابة البيئية بتفتيشها.

وجمع هذا الحدث السلطات الإدارية والأمنية المحلية بالإضافة إلى الشركاء الفنيين والماليين، بما في ذلك سينوي افورست.

وتميز هذا اليوم بهذه الإنطلاقة التي تهدف إلى استعادة 2500 هكتار من الأراضي المتدهورة، من بينها 300 هكتار سيتم إعادة تشجيرها لترسيخ مواقع تثبيت الرمال، و2200 هكتار سيتم استعادتها عن طريق البذر المباشر للأنواع المحلية المتكيفة مع الوسط ؛ وسيتم استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك استخدام المسيرات ، لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة. وقد تم الإطلاق من موقع تابع للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير ، بموازاة عرض حول إنجازات السور الأخضر الكبير وتأثيرات التنقيب عن الذهب، تلتها عملية تشجير رمزية.

وفي أعقاب ذلك ، قامت الوزيرة بجولة إرشادية على مواقع التنقيب عن الذهب لمعالجة مخلفات التنقيب عن الذهب المسماة ازويرة السلك بشكار، الكائنة بالرافد المائي المسمى أمورايت لعجول بمقاطة ألاك ولاية البراكنةبموريتانيا والتي تم تفتيشها من قبل إدارة التقييم والمراقبة البيئية. و يعد هذا الحوض الرافد لنهر السنغال عنصرًا أساسيًا في الشبكة الهيدروغرافية للبلاد، حيث يلعب دورًا أساسيًا في الزراعة والري وإدارة الموارد المائية في المنطقة ؛ وسلطت الزيارة الضوء على الآثار السلبية للتنقيب عن الذهب على النظم البيئية المحلية و على صحة السكان في منطقة يعتبر فيها التوازن الزراعي والرعوي ضروريا؛ هذا وقد تم قبل هذه الزيارة تنظيم ورشة عمل توعوية لتعريف المنقبين بالمخاطر المرتبطة بالنفايات والمواد الكيميائية المستخدمة في التنفيب عن الذهب.

وسلطت المناقشات الضوء كذلك على العواقب الخطيرة لهذه الممارسات على البيئة والصحة العامة والإدارة المستديمة للموارد المائية.

وختمت السيدة الوزيرة كلمتها بإعادة التأكيد على التزام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحماية البيئة، كما هو مجسد في برنامجه الانتخابي “طموحي من أجل الوطن”. ودعت الوزيرة إلى التعبئة الجماعية لاستعادة وحماية النظم البيئية الهشة في البلاد. وأكدت أن قطاع البيئة سيقوم بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى باعتماد خارطة طريق تهدف إلى تطوير قطاع التنقيب عن الذهب بما ينسجم مع التنمية المستدامة، من أجل حماية البيئة والحفاظ على صحة المجتمعات المتأثرة بتلك الانشطة.