أدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة لاليا كمرا اليوم الجمعة زيارة تفقدية لبحيرة محمودة الواقعة بين بلديتي ام افناديش وبيري بافا في مقاطعة النعمة .
وخلال هذه الزيارة،قامت السيدة الوزيرة على توزيع أربعة زوارق لفائدة مجموعتين من بلدية أم افناديش وبيريي بافا وبعض التجهيزات المتعلقة بالصيد القاري على السكان المحليين في إطار مشروع المناطق الرطبة القارية التابع للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.
وأكدت للصيادين ،خلال الحفل المنظم بالمناسبة على أهمية الصيد القارئ وأهميته الاقتصادية ودوره المحوري في مجال الفقر والبطالة الريفية في المنطقة .
كما نبهت الى أهمية هذا النشاط في تشجيع نشاطات النساء في تحويل المنتجات السمكية والى ضرورة الحفاظ على المعدات وصيانتها وكذا حماية البحيرة لضمان تموين مستمر للأسماك وصيد مستديم.
و بدورهم عبر الصياديون التقليديون عن ارتياحهم لهذا التدخل الذي سيسمكن ،بدون أدنى شك ، في تحسين ظروف عيشهم .
وشملت الزيارة تعاونية " كوميل " لتحويل منتجات السمك التي تم تكوينها من طرف المشروع في مجال التحويل والتسويق، اطلعت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة على جهودها في مجال تحويل المنتجات السمكية..
وقد أشادت المنخرطات في هذه التعاونية بتدخل قطاع البيئة والتنمية المستدامة في مجال الصيد السمكي مما سيمكن سكان المنطقة من الحصول على مادة السمك وادخالها في العادات الغذائية المحلية وخلق مداخيل بالاعتماد على الصيد السمكي القاري.
وتفقدت معالي الوزيرة بعد ذلك حظيرة لتحصين المواشي تتوفر على معايير فنية في قرية" اسويل" التابعة لبلدية أم افناديش تلبية لطلب الساكنة المحلية وذلك قبل أن تزور نقطة لبيع الغاز البوتان في قرية "عين اولاد ويس "حيث تعرفت على أهمية هذه النقطة في توفير حاجيات الساكنة من غاز البوتان وللتجمعات السكانية المتاخمة للقرية وهو ما ساهم في الحد من الاعتماد على الفحم الخشبي وتقليل الضغط على الأشجار كمورد للطاقة .
وشملت الزيارة مواقع لزراعة الخضروات في قريتي أسويل وكوميل.
وقد تلقت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في مختلف المحطات المزورة شروحا فنية قدمها منسق مشروع المناطق الرطبة القارية السيد جا ممادو علي تضمنت خصوصية مناطق ومجالات التدخل والاهداف المرسومة للمشروع خاصة في مجال استعادة الحياة النشطة وتوفير ظروف عيش كريم لساكنة المناطق الرطبة القارية في موريتانيا.
كما تضمنت الشروح سياسة المشروع ومعايير تدخله في المناطق الرطبة القارية وتطلعاته المستقبلية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية.
هذا وتدخل هذه الانجازات في إطار تدخلات مشروع المناطق الرطبة القارية منذ 2022 بعد جائحة كوفيد 19 وهو المشروع الممول من طرف صندوق البيئة العالمي ضمن شراكة بين الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والوكالة الوطنية للسور الأخضر.
وكانت معالي الوزيرة مرفوقة بمستشار والي الحوض الشرقي المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية السيد يعقوب ولد اسماعيل والمكلف بمهمة لدى ديوان وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيد أحمد ولد الزين ومدير الحماية واستعادة الاوساط والأنواع بالوزارة السيد عبدالله ولد سلمه إضافة إلى المندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى الحوض الشرقي السيد اللقمان ولد بكاي والمدير المساعد للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد ييلي جاورا .