أدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة لاليا كمرا، اليوم الأربعاء زيارة تفقد لمحمية “جاولينك” الطبيعية الواقعة في مقاطعة كرمسين ضمن جولتها الاستطلاعية للمرافق والمؤسسات التابعة لقطاعها على مستوى ولاية اترارزة.
وتفقدت الوزيرة مقر مراقبة الناحية الشمالية للمحمية الذي تم بناؤه وتجهيزه من طرف التعاون الألماني ويتولى تكاليف المراقبة صندوق الائتمان لحوض آرغين والتنوع البيولوجي والقاري والبحري، كما زارت نقطة صيد الاسماك بفتحة الشيال المقامة من طرف الصيادين التقليديين، واطلعت على جهود النساء الناشطات في مجال تجفيف وتسويق الاسماك ومنتجاتها.
وتعمل منشأة الشيال على توفير المياه عبر تمريرها نحو الأحواض والروافد لتنمية الصيد وحماية النظم الايكلوجية، كما تلعب دورا في التحكم في الفيضانات لاعادة الوظائف الهيدرولوجية والبيئية إلى ما كانت عليه من قبل، ويتم فتح صمامات المنشأة في اليوم الاول من شهر يوليو لتتدفق مياه النهر باتجاه الأحواض المائية ويصاحب ذلك دخول الأسماك لتبدأ في عملية التكاثر واستعادة الغطاء النباتي والمراعي وإعادة شحن المياه الجوفية، وتعود الاف الطيور المائية والمهاجرة.
وتبدأ مياه المنشأة في النضوب مع إغلاق الصمامات في ال 30 أكتوبر ويبلغ نشاط الصيد ذروته من شهر أغسطس الى شهر مارس بداية لموسم الركب ومن إبريل الى يوليو بداية لموسم الجاف.
وعاينت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة حوض”بل” الذي توجد فيه طيور النحام القزمي وغابة من أشجار المانغروف التي تم غرسها من طرف المحمية على مساحة 70 هكتارا من أصل 150 مبرمجة لاستعادة النظم البيئية المنقرضة.
وتلقت شروحا فنية حول الأهمية البيولوجية لهذا الحوض في توفير مكان آمن لتكاثر السمك وتغذية الحيوانات وتوفير امكنة ملائمة لأعشاش الطيور المهاجرة.
وشملت الزيارة كذلك معرضا من المنتجات والصناعات المحلية لعدد من التعاونيات النسوية عكس مساهمة المرأة في التنمية المحلية ومدى الاستفادة من المنتجات الغابوية التي تزخر بها المحمية.
كما زارت منسقية محمية الانسان والغلاف الحيوي الحدودي العابر للحدود بين بلادنا والسنغال الهادفة إلى دعم التعاون الحدودي في دلتا الضفتين، والتي تم إنشاؤها بتمويل من صندوق البيئة العالمي وتنفيذ من الرابطة الدولية لحماية الطبيعة.
وتضم المنسقية مكونات تتعلق بالحكامة البيئية والتسيير المندمج واستعادة النظم البيئية على مستوى المحمية والتعاون العلمي ونقل وتقاسم المعارف وتعزيز القدرات المحلية.
وأشفعت الزيارة بعقد اجتماع مع عمال المحمية ومنسقية الانسان والغلاف الحيوي الحدودي، قدم خلاله مدير محمية “جاولينك” السيد الداف ولد سهلة ولد الداف، عرضا تضمن، من بين أمور أخرى، النشاطات التي تنفذها المحمية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي وتثمين الموارد الطبيعية وأهدافها التنموية ومجالات تدخلها،
كما تابعت الوزيرة عرضين فنيين، يتعلق أولهما بطبيعة الدعم الذي يقدمه صندوق الائتمان لحوض آرغين، لحظيرة جاولينك، والثاني يتعلق بمنسقية الانسان والغلاف الحيوي الحدودي بين بلادنا والسنغال.
جرت الزيارة بحضور حاكم كرمسين السيد محمد الامين ولد عبد القادر و مكلف بمهمة بديوان وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيد أحمد ولد الزين، ورئيس مركز انجاكو الاداري.