بدأت اليوم الثلاثاء بمباني وزارة البيئة والتنمية المستدامة في نواكشوط، أعمال ورشة إطلاق النشاطات الفنية لمشروع للتأقلم مع التغيرات المناخية ووسائل العيش على مستوى المناطق الجافة في ولايات اترارزة وانشيري وادرار .
وقد أنشئ المشروع من أجل تنمية قدرات التكيف لدى سكان الولايات المعنية عبر تعزيز القدرات المؤسسية المحلية والجهوية من خلال إدخال مقاربة للتكيف مبنية على النظم البيئية.
ويهدف المشروع إلى تقوية قدرات تكيف وصمود المجموعات الريفية في الولايات المذكورة، ويتعلق الأمر بتقوية القدرات المؤسسية والفنية للفاعلين المكلفين بالتخطيط في مجال التنمية الريفية بغية إدماج التفكير في التكيف مع التغيرات المناخية بناء على النظم البيئية وتحسين الولوج المستديم إلى مياه الشرب وترقية تأقلم وسائل العيش مع التغيرات المناخية عن طريق تنويع هذه الوسائل إضافة إلى تقوية المعارف وتسييرها.
ويشارك في هذه الورشة، حكام المقاطعات وعمد البلديات الريفية في المناطق المعنية في ولايات اترارزة وانشيري وآدرار وكذا المندوبين الجهويين لوزارة البيئة والتنمية المستدامة في هذه الولايات.
وأكد الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد صدفي سيدي محمد لدى افتتاحه أعمال الورشة، أن هذا المشروع، يطمح إلى تعزيز تحمل الأسر الهشة المتضررة بالتغيرات المناخية في ثلاث ولايات جافة، هي اترارزة وانشيري وآدرار.
وقال إن حضور حكام المقاطعات وعمد البلديات المعنية وكذا ممثلي المستفيدين المباشرين من المشروع، يستحق التنويه لأنه يضفي على هذا النوع من المبادرات طابعا شموليا ووطنيا في نفس الوقت ويشكل ضمانا لمشاركة المستفيدين الذي لا غنى عن آرائهم ومشاركتهم.
وعبر عن العناية الفائقة للسلطات العمومية، بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني, لمواجهة ما يطرحه التغير المناخي من تحديات والعمل على اتخاذ تدابير تأقلم مناسبة ضد التغيرات المناخية على السكان عموما وخاصة اولئك الذي يقطنون في المناطق الجافة .
وقال إن مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية ووسائل المعاش في ثلاث مناطق جافة من موريتانيا “امسترا” يتوفر على قاعدة عريضة من الشراكات مع القطاعات المعنية ومختلف الشركاء والفاعلين الميدانيين كما يتماشى مع طموح الحكومة لجعل مكافحة التصحر بوتقة تنصهر فيها المبادرات التنموية ذات الطابع الشمولي والتشاركي.
وأشار إلى أن مكافحة التصحر لا تخص قطاعا بعينه بل هي حالة مشتركة بين عدة قطاعات.
وكان مدير المناخ والاقتصاد الأخضر السيد سيدي محمد وافي، قد قدم ورقة تعريفية للمشروع وأهدافه ومناطق تدخله وكذا طبيعة التدخلات.
هذا ويضم مشروع “امسترا” أربع مكونات تتعلق الأولى بتنمية القدرات الفنية والمؤسسية في مجال التخطيط وتنفيذ التكييف مع التغيرات المناخية في النظم البيئية الجافة، وتعنى المكونة الثانية بالنفاذ الدائم والاستخدام الأمثل للماء، وتتعلق المكونة الثالثة بحماية وإنتاجية وتنويع وسائل العيش المحلية فيما تعنى الرابعة بالمعارف من أجل التصرف في مجال التغير المناخي في المناطق الجافة.
ويمول المشروع صندوق البيئة العالمي بغلاف مالي 4216210 دولار على مدى أربع سنوات، ويشرف على تنفيذه برنامج الامم المتحدة للبيئة.
وتستفيد من تدخلات المشروع حوالي 35 ألف أسرة تقطن في كل من شنقيط وأوجفت والطواز بولاية آدرار وفي أكجوجت وبنشاب وامحيجرات بولاية انشيري وفي بوتلميت وآجوير في ولاية اترارزة.
وحضرت حفل افتتاح الورشة الأمينة العامة لوزارة المياه والصرف الصحي السيدة امعيزيزة بنت كربالي.