شاركت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مريم بكاي، في حدث سامي حول فرص العمل العالمي حول الطبيعة والمناخ، في إطار نشاطات تحالف الطموح العالي من أجل الطبيعة والشعوب، وذلك بوصفها عضوا في لجنة نقاش.
ترأست هذا الحدثَ السيدة "برانجير آبا"، كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالتنوع البيولوجي، والتي يترأس بلدُها هذا التحالف، بالاشتراك مع كوستاريكا والمملكة المتحدة. جرى الحدث بحضور السيد "لي وايت"،
وزير المياه والغابات والبحار والبيئة في الغابون، والسيد "ستيفن كيلبولت"، وزير البيئة والتغير المناخي في كندا، والسيد "أندريا ميزا"، وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا، السيدة "باوميابوتسي باهينالا راهارينيرينا"، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في مدغشقر.
تطرق المتدخلون للتقدّم العلمي الأخير الذي يحدد المنظومات البيئية الطبيعية التي تختزن مستويات مرتفعة من الكربون، والقادرة على توليد انبعاثات من جرّاء النشاطات البشرية، والتي لها أولوية بالغة من أجل المحافظة والاستعادة على الأرض وفي المحيطات.
مكّن هذا الحدث من إظهار التعاضد بين التنوع البيولوجي والمناخ، ولا سيما بإبراز كيفَ يمكن لحماية التنوع البيولوجي و"الهدفِ 30X30" المنشود من الآن حتى 2030 بواسطة مبادرة "تحالف الطموح العالي من أجل التنوع البيولوجي" أن يسهما، في نفس الوقت، في التأقلم وتخفيض التغير المناخي.
وكان الحدث أيضا مناسبة للسيدة مريم بكاي لإبراز التدخلات الوطنية المتمحورة حول الدروس المستخلصة من المقاربات المندمجة حول الطبيعة والمناخ، وفرص ربط الإستراتيجيات والخطط الوطنية، مثل الإسهامات المحددة على المستوى الوطني، مع الإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية من أجل التنوع البيولوجي. وقدّمت أيضا المبادرة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، بوصفها نموذجا يمكن أن يستجيب لفقدان التنوع البيولوجي والأزمة المناخية التي تشهدها منطقة الصحراء والساحل.
وختمت السيدة مريم بكاي تدخلها بنداء علني، لزيادة تحسيس جميع الأطراف المعنية، ولا سيما قطاعات الاقتصاد والمالية، وعلى مستوى المنتظم الدولي، مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين، من أجل وعي أفضل بهذه القضايا، والعمل سريعا، بناءً على ذلك.
وقد تطرق المشاركون في جلسة النقاش، كذلك، إلى العمل العالمي، بما في ذلك التفكير حول فرص انتهاج مقاربة مندمجة لبلوغ الأهداف العالمية في شأن الطبيعة والمناخ. توجد حاجة ملحة وفرص عديدة للتآزر، من أجل اعتماد إطار عالمي جديد للتنوع البيولوجي والتعهّدات المناخية الوطنية المُحَدَّثة، وكذا القرارات الهامة حول دور المجتمعات المحلية والتمويل، من أجل الطبيعة والمناخ، في نفس الوقت.
وفي نهاية الحدث، أعلن وزير البيئة والتغير المناخي في كندا أنّ بلده سيخصص ابتداءً من الآن 20% من مصروفاته العمومية لتدخلات حماية التنوع البيولوجي والعمل المناخي.
ويجدر التذكير بأنّ موريتانيا انضمت في أكتوبر الماضي إلى هذا التحالف، الذي يضم أكثر من 70 دولة، بهدف العمل مع المجتمع الدولي على الأقل لحماية 30 % من أراضي ومحيطات الكوكب، من الآن حتى 2030 ("الهدف30X30")، والنهوض بالحلول المستندة على الطبيعة، في إطار الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي، وتقديم الدعم لاعتماد عناصر رئيسية في الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لِمَا بعد 2020، أثناء مؤتمر "كوب 15"، ولا سيما التسيير الفعال للمناطق المحمية، وزيادة التمويلات العمومية والخصوصية، تأمينا لتسييرها على المدى الطويل، وحكامتها المحلية، وآليات تنفيذية فعالة لوضع الطبيعة على طريق التجدّد، من الآن حتى 2030.